كما أن الإنسان قد تحدث فى جسده أوراما سرطانية فإن النباتات أيضا قد تصاب بأمراض تؤدى الى حدوث أوراما سرطانية ، قد تختلف العوامل التى تستحث التسرطن فى كل من الإنسان والنبات إلا أن طبيعة تكون الأورام تتشابه فى كل من الإنسان و النبات . ولقد وجد حديثا أن أحد أنواع البكتيريا التى تستحث التسرطن فى أشجار الحلويات وعدد كبير من أشجار الفاكهة و أشجار الغابات وبعض الحوليات يمكنها أيضا أن تستحث التسرطن فى خلايا بشرية تحت ظروف الاختبارات المعملية .
تصيب بعض الأمراض الإنسان فى مرحلة الطفولة وأمراضا أخرى تصيبه فى مرحلة الشيخوخة وهناك أيضا ما يماثل ذلك أيضا فى النبات ، فبعض الممرضات تهاجمه فى مرحلة البادرة فقط وذلك لضعف قدرته على المقاومة خلال تلك المرحلة . تسبب تلك الإمراض موت نسبة من البادرات قبل ظهورها أو بعد ظهورها فوق سطح التربة ، من ناحية أخرى فأن البادرات تكون عادة اقل تحملا للظروف البيئية المعاكسة وعلى ذلك فإن مرحلة البادرة فى النبات تحتاج إلى قدر من العناية و الرعاية بما يماثل العناية بالطفل الوليد و رعايته . من ناحية أخرى فإن بعض الممرضات تهاجم النبات فى المرحلة التى تكون فيها النبات الحولية مقبلة على نضج الثمار والتى تعرف بمرحلة الشيخوخة ، وفى الحالتين فإن تلك الممرضات على وجه التحديد قد لا تهاجم النبات فى مرحلة منتصف حياته حيث القوة والقدرة على المقاومة بينما تهاجمه خلال تلك المرحلة ممرضات أخرى .
إلا أن النباتات بحكم تركيبها لها أمراضا تنفرد بها عن غيرها من الكائنات وعلى سبيل المثال هناك أمراضا تصيب الجذور و تحد من قدرتها على امتصاص الماء و العناصر الغذائية . وهناك أمراضا تصيب الأوعية الناقلة للنبات مما يعوق سريان الماء و العناصر الغذائية من الجذر الى الأجزاء العليا من النبات أو يعوق وصول الغذاء المجهز الى مكان تخزينه أو تمثيله .
نشرت بموقع القسم سنة 2001