أدولف ماير |
ولد فى ألمانيا ، عمل بجامعات
Halle , Ghent , Heidlberg ثم فى مركز البحوث الزراعية
بواجنجن بهولندا ثم أصبح مديرا لذلك المعهد سنة 1876 . حدثت خسائر كبيرة فى
محصول الدخان بمنطقة واجنجن خلال
سبعينات القرن 18 فهرع الزراع إلى العلماء يطلبون المساعدة
. كان أدلف ماير
Adolf Mayer آنذاك يعمل مدير
لمحطة البحوث الزراعية فى ذلك الإقليم . فقام بدراسة المشكلة ونشر تقرير عنها فى 1882 وصف فيه المرض
وأسماه البرقشة
Mosaic
وهو الاسم الذى ظل حتى
ألان . كان ماير منهجيا فى بحثه عن مسبب المرض ، تمكن ماير من عزل العديد من الكائنات
الدقيقة من خلاصة النباتات المصابة
ولكن أي منها لم يستطع إحداث المرض، كما أنه أجرى العدوى بعدد من أنواع البكيتريا المعروفة أو بعض المستخلصات لمخلفات عضوية لأنواع من الحيوانات
وكذلك للإنسان أو من جبن شديد القدم ومن بذور بقوليات متعفنة وكل ذلك لم يحدث
المرض . ثم أجرى ماير دراسة مقارنه للتحليل الكيماوى لكل من النباتات المصابة
والسليمة ، كما اجرى تحليلا للتربة التى تنو فيها النباتات المصابة واختبر وجود
نيماتودا فى هذه التربة و درس تأثير الحرارة والضوء وكل ذلك لم يعطى أى نتيجة
.أخيرا توصل ماير إلى اكتشافه الرائع الذى كتب عنه
يقول " فجأة اكتشفت أن عصير النبات المصاب والمتحصل عليه بسحق تلك
الأوراق هو المحتوى على المادة التى يمكنها إحداث العدوى فى البنات السليم
"
أخذ ماير عصارة النبات المصاب وأجرى بها
عدوى فى أوراق نباتات سليمة وبعد
عشرة أيام لم تظهر أعراض على الورقة المعدية وإنما ظهرت أعراض المرض
النموذجية على الأوراق الأحدث كما
أنها كانت تظهر على الأوراق
الحديثة للنبات والتى تظهر تباعا ، كما وجد أن عصارة النبات المصاب تفقد القدرة على نقل المرض للحرارة المرتفعة لمدة طويلة.
وعلى ذلك فقد توصل إلى استنتاج بان
المرض يتسبب عن عامل حى
قابل للانتقال بواسطة عصارة النبات المصاب .بناء على الاستنتاج الأخير افترض
ماير أن العامل الممرض قد يكون إنزيما أو نوعا ما من الكائنات الحية الدقيقة
.لكنه استبعد احتمال أن يكون العامل الممرض إنزيما إذ كيف يمكنه تجديد نفسه .
أجرى ماير تجارب قام خلالها بترشيح فيها عصير النبات المصاب خلال ورق الترشيح و
وجد أن الممرض استطاع المرور خلالها فى البداية ،لكن بتكرار الترشيح يصل فى
النهاية إلى راشح رائق غير معد
للنبات بناء على ذلك استنتج أن الممرض بكتيريا واستبعد أن يكون فطر لأن الفطريات
لا يمكن أن تمر حتى من ورقة الترشيح الأولى . كانت النتيجة التى توصل إليها ماير
والخاصة باحتجاز فيروس موزايك
الدخان بواسطة ورق الترشيح نتيجة غريبة ، إذ يتطلب احتجازه استعمال غشاء من
النيتروسليلوز أو ما شابه ذلك من المرشحات ذات الثقوب الضيقة جدا .توفى ماير
عام 1942 عن عمر يناهز 99 عاما وبذلك فانه
قد نال فرصة فى أن يرى المفهوم
المتقدم للفيروس بعد إمكانية التوصل إليه فى صورة نقية . |