اختيار طرق إجراء البحث و التقديرات  

إعلم عزيزى الطالب أنه فى حالة البحوث الطبيعية أن البحث الجيد هو الذى إذا تكرر إجراؤه فى أى مكان تحت نفس ظروف الإجراء الأولى فإنه لابد أن يعطى نفس النتائج .لكى يتحقق ذلك فلابد أن تكون طرق الإجراء و التقدير موحدة بين جميع الباحثين فى ذات المجال .  يقال على تلك الطرق أنها معتمدة بمعنى أنها مقبولة ومتفق عليها من قبل العاملين فى هذا المجال باعتبارها أفضل و أدق الطرق .إذّ عليك عزيزى الباحث أن تجرى تجاربك و تجرى تقديراتك وفقا للطرق المعتمدة حتى يكون لنتائج رسالتك قيمة علمية و تجد لها طريقا للنشر فى المجلات العلمية المتخصصة .إذا اضطررت لإجراء تعديل ما فى طريقة إجراء أو تقدير لنقص إمكانات أو كيماويات فعليك أن تذكر أن فى المواد و طرق البحث أن التقدير أو الإجراء تم بطريقة فلان التى عدلت فيما يختص بكذا  ، و لنفترض أنك عدلت فى طريقة ما  باستبدال المحلول المنظم .  وهذا من باب الأمانة العلمية و حتى إذا ما كرر آخر التجربة و اختلفت النتائج و لو قليل فيكون السبب معروفا .لا تعتمد على الطرق الوصفية فى أخذ قراءاتك من فهى يمكن أن تخضع للهوى ، واعتمد قدر الإمكان على الطرق الكمية فهى قابلة للتحليل الإحصائي و من ثم يكون لنتائجك قيمة علمية . عند إجرائك لتجربة ما عليك أن تسجل كل ما هو متاح من قراءات ، لا تدع نفسك يوما ما فيما بعد تلوم نفسك على أنه كان بإمكانك تقدير كذا دون عناء يذكر .

إعداد نماذج بيانات لتسجيل النتائج

 اختصارا للوقت و الجهد و لحسن تنظيم  العمل و تلافيا لإغفال أى معلمة عن تجربة ،عليك بإعداد ورقة تسجيل بياناتData Sheet  .لا تنسى تدوين أى ملاحظات غير معتادة كانت مصاحبة لتسجيل القراءة أو قبيل تسجيلها  وذك مثل إجراء معاملة بمبيد حشرى أو تسميد أو خلافه ،فقد يكون لذلك أهمية كبيرة عند مناقشة النتائج .( نموذج لورقة تسجيل بيانات  ).

التأكد من توافر إمكانات تنفيذ التجارب

 يجب عليك أن تتأكد قبل إجرائك لأي تجربة من توافر جميع الكيماويات و الأدوات و الأجهزة اللازمة للإجراء حتى لا تفاجأ أثناء العمل بأنك مضطر للتوقف لنقص شئ ما ، قد يكون من المستبعد تماما نقصه كالماء المقطر مثلا . وقد يعنى استئناف العمل ، و هذا غالبا ، أن تبدأ من البداية و يتبدد ما بذلته من جهد.